الجمعة، 17 فبراير 2017

ليلة الميلاد / بقلم : خالد فارس ذوقان الحسحس / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق




التقينا على باب الكنيسه ، في ليلة الميلاد
جاءت تصلي، و جئت أحمل باقة من الورد ،
تناولت الورد و قالت:- شكرا ،
ثم أسرعت كي تلحق القداس ، وقفت منتشيا أعيد ذلك المشهد فى رأسي مرارا كي أنعم بتلك الإبتسامه،، و أنا هناك، كنت أسمع أصوات أجراس الكنيسه، وصوتها واضح من بين المنشدين للترانيم، كان صدا صوتها عذب يملأه آيات المحبة و السلام
تفضل بالدخول يا بني .كان المتحدث رجل كبير بالسن بصحبة أسرته يدعوني للدخول. و قام بتقديم الحلوة لي بعد أن شكرته
وأعتذرت عن الدخول ،
فقد كنت عازم على قضاء ليلتي امام الكنيسه انتظر خروجها ولاكنني انصرفت من أمام الكنيسه تغمرني السعادة و السكينه، أحسست بالسلام يلفني… كنت أنظر حولي ،، حشود من الناس يلهون بالشارع و علامات الفرح و السرور بادية عليهم.. ظننت حينها بأنهم يستمدون السعادة من فيض دافق مني يصبغ ما حوله.و أنا على هذا الحال، مررت بساحة (المولد) ، توقفت قليلا، من روعة المشهد، صغارا يلعبون على (المراجيح) و آخرون يبتاعون الحلوى مع أسرهم.رأيت الدراويش فى إنجذابهم بجلاليبهم المرقعه ذات الألوان الزاهيه ، يرقصون من عشقهم ، ليس خوف العقاب و لا طمعا في أجر…
وحده العشق ما يحرك قلوبهم و أجسادهم
وبعدها إنصرفت و أنا أشعر بأن ما أحمله من (سلام) يكفي العالم بأسره، ولو وزعت سعادتي على العالم لتوقفت الحروب،
وهدمت السجون، و لعب الحمل و الذئب معا ،
وصلت المنزل وأنا أحمل صورتها التي لا تفارق مخيلتي ..
أعددت ما يلزمني لسهرتي مع التلفاز ،، بعض الشاي و شئ من طعام.. ثم ضغطت عل زر التشغيل..
و كانت خيبة أمل كبيره بالنسبة لي حين وجدت أحدهم يتحدث و هو يزيد و يرغي و يقول:- إن تهنئة باقي الاديان بأعيادهم كفر بائن لأنه إقرار بعقيدتهم ، و أن الإحتفال بأعيادهم أيضا كفر لأنه تشبه بهم…. و إن الإحتفال بميلاد المصطفى (ص) لا يجوز شرعا لأنه بدعه و كل بدعه ضلاله و كل ضلالة في النار.
أغلقت التلفاز و خرجت الى الشارع أحتفل مع الجميع لانني احترم جميع الاديان كلنا من آدم وآدم من تراب.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...