الأحد، 19 فبراير 2017

إهـداء للحبيب/ قصيدة للشاعر: يحيى الهلال / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق








إهـداء للحبيب

خَبَتِ الشّموسُ إذا أضاءَ  سناءُ
وارتجّتِ  الدّنيا ....وأطَّ  سماءُ

وتسامقتْ  وتسابقتْ نحو العلا
مـَلهوفةً....... لتَطالها   الأضــواءُ

واللّيلُ   أهرقَ  دمعهُ   متوسـّلاً
إذ  غـادرتْ   أردانَـهُ   الظّـلْمـاءُ

وازدانتِ الأرضُ  من حُلَلِ البَها
لَـمّا  أهَـلَّ    جـبيـنُهُ     الوَضـّاءُ

يا أرضُ ....تِيهي  بالفخارِ تألّقي
أنْ  داسَ  تُربكِ   سَـيّدٌ مِـعْطاءُ

فَأحالَهُ طِـيباً يضوعٌ على المدى
وهوَ   الدّواءُ    لِـعِلّـةٍ    وشِـفاءُ

ذاكَ  اليتيمُ  تعاظمتْ   أوصافهُ
جَـلّتْ  ومـا وصلتْ  لها العُظماءُ

منْ كـلِّ  حُسـنٍ  طُرّزتْ أسماؤهُ
وتقدّمتْ  خَـجلى  لهُ   الأسمـاءُ

ومحـامدٌ  جُـمعتْ ليُعلي قدْرَها
إسـْمٌ   لـهُ   فوقَ  الكـمالِ  رُواءُ

ميمُ  وحـاءٌ  ثـمَّ  مـيمٌ  مُـترَفٌ
والـدّالُ  شـَـهـدٌ  فـَرَّ  منهُ  الدّاءُ

هـذا  الحبيبُ  حـباهُ ربّي رِفعةً
وتأخـّرتْ   عن  نَـيلها  النُّـظـَراءُ

ضَـنّوا  عليكَ  جِوارَهم في مكّةٍ
فَإذا  الجِـوارُ  يطـيبُ والإســراءُ

يا مَنْ  تَـزَيّنتِ  السّـماءُ    لِأجـلهِ
واسْـتبشَرتْ  بكَ  سِـدرةٌ   غَنـّاءُ

جِبريلُ  يُـقْـصِرُ  عن بُلوغِ منازلٍ
وبَلغتَها  إذْ  خُـصَّ  فيكَ   عَـطاءُ

ما جادتِ  الدنيا  بِمـثلِ  مـُحَـمّدٍ
وَبـَكـى  لـها  الإخـفـاقُ  والإعياءُ

فـي مَـدحـِهِ جـاءَالقَريضُ مُشَتّتاً
حـَارَ   الكـلامُ   وأُرهِـقَ    البُـلَغاءُ

يا صَفوةَ  الرّحـمنِ  أنتَ  شـَفيعُنا
في  موقـفٍ  دانـتْ  لكَ الشُّفَعـاءُ

والقلبُ  باتَ  مـُوَلّـهاً  بِـجَمـالكم
أضـناهُ   شـوقٌ   عـارِمٌ   وعَـنـاءُ

والـرُّوحُ  تغرقُ في بِحارِ شُجونها
والبُـعدُ  عـنكم   غُـربـةٌ    وشقاءُ

أرجوكَ  ربّـي  فالحـياةُ   قصيرةٌ
بِـزِيارةٍ  عـَصفـَتْ  بـها    الأنْـواءُ

صَـلّـى  عليكَ اللهُ يا عالي السّنا
ما دامتِ  الـدّنـيا  ولاحَ    سَـناءُ

#بقلمي
يحيى الهلال
10/12/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...