الجمعة، 17 فبراير 2017

بين الموت و الأبد/ قصيدة كتبها فأبدع الشاعر: حمزة إسماعيل / مجلة قطوف أدبية/ رئيس التحرير : سمر معتوق







“بين الموت والأبد”

ما عدتُ أقوى على شوقٍ إلى أَحَدِ
لقد جُلِدتُ بما يكفي من الجَلَدِ

لم يبقَ مني سوى روحٍ ممزَّقةٍ
يا ليتها فنيتْ من قبلِ ذا الكَمَدِ

إني تضاريسُ أطلالٍ بلا رُسُمٍ
إلا البقايا التي في صورةِ الجَسَدِ

كأنني عندما ذا الحُبُّ ضيَّعني
خرجتُ أبحثُ عن نفسي ولم أَعُدِ

ما في الهوى من سبيلٍ إن بُليتَ بِهِ
حتى تعودَ صحيحَ القلبِ والكَبِدِ

وإنما سرتَ في دربٍ نهايتُهُ
لا منتهى من تباريحٍ إلى الأَبدِ

إنَّ الهوى قدرٌ إن حانَ موعدُهُ
سيقَ الفؤادُ إليهِ غيرَ مُـتَّئِدِ

لا عذلُ يجدي مع العشاقِ أو عتبٌ
فيا عذولي أطلتَ العذلَ فاقتَصِدِ

لما أطلَّتْ وكان الليلُ منسدلاً
أضلَّ قلبي ضياءُ البدرِ بالرَّشَدِ

أبدتْ ملامحُها حُسناً ذهلتُ به
حتى حسبتُ بأن اليومَ يومُ غَدِ

عينانِ لم أدرِ كيفَ البحرُ بينهما
أمواجهُ حملتْني دونَ أيِّ يَدِ

وعرَّضتْني لمجرى ريحِ عاصفةٍ
تقاسمتني مع الأملاحِ والزَّبَدِ

فكيفَ أرسو إذا المرساةُ عالقةٌ
في مرفأِ الوجدِ بينَ الموتِ والأبَدِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...