عادل كريمي . تونس
( عِنَاقٌ أَبَدِيٌ)
تَحْتَ ضَوْء القَمَر..
و قُرْب الشَّاطئ..
اِنْتَهَى رَحِيلُنَا الأَبَدِيُ،
وَقَفْنَا نَسْتَمِع إلَى ضَحكاتِ البَحْرِ
وَ نَتَأَمَّل أَمْوَاجِه الهَادئَة...
نَصَبْنَا سَرِيرَنَا الخَشَبِيّ..
وَ كَانَ المُصْطَافُونَ يَنَامُونَ بِعُمْقٍ..
وَفَجْأَةً...
لَفَحَتْ وَجْهَيْنَا نَسمَات عَذْبَة..
وَ أَبْحَرَتْ فِي جَسَدَيْنَا شَهْوَةٌ عَابِرَة
كَحَبَّاتٍ مِنَ العَرَق.
**********
هُنَا تَحْتَ ضَوءِ القَمَر..
فَوْقَ سَرِيرِنَا...
اِسْتَيْقَظَتْ زَهْرَةُ حُبِّنَا القَدِيم..
فَكَانَ العِنَاقُ طَوِيلاً.
وَلَمَّا أَوْشَكَ الفَجْرُ عَلَى الرَّحِيل..
وَ دَبَّتْ الحَرَكَةُ عَلَى الشَّاطِئِ..
تَوَسَدْنَا ذِرَاعَ الأَمَل..
وَ نَثَرْنَا أَحْلَامَنَا عَلَى صَحَائِفِ الزَّمَنِ الآَتِي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق