الاثنين، 6 مايو 2019

( وقفت طليقاً) للشاعرة السورية دعاء يونس


                          دعاء يونس  . سوريا 

( وقفتُ طليقاً )

بِنورِ الصباحِ الظلامُ انكسر
وذا الأملُ السرمديُّ انتشر

ومن غمدهِ انسلَّ خيطُ الضياءِ
 يناغي الحياةَ بأبهى الصور

وبين المروجِ مرابعُ حُبٍّ
 تبثُّ إلينا نسيماً عَطِر

تغلِّفُهُ الشمسُ شوقاً إلى أن
 يطلَّ علينا ضياء القمر

تأمّلتُ في خلقِ ربّي كثيراً
 وبين قُلوبِ الأُلى والفِكَر

وبين الوجوهِ التي وصفوها
 وفي البدويِّ وأهلِ الحضر

فكم من قبيحٍ ذميم المحيّا
 أغرَّ الفؤادِ عظيم الأثر

وكم من جميلٍ يشدُّ العيونَ
ويملكُ قلباً وعقلاً كدر

فأيقنتُ أنَّ الأُناسَ بِخُلْقٍ
 وليسَ بِخَلْقٍ وماءٍ وفِر

فإنّي بهذي الحقيقةِ أمضي
 أهوِّنُ في الدربِ كُلَّ عسِر

وقفتُ طليقاً برغمِ القيود
 ضحكتُ أنفتُ بكاء البشر

رسمتُ طريقي وعلمي رفيقي
 وعوّضني الله دون البصر

ولم أكُ وحدي فحولي أهلٌ
 وأخوان أزهو بهم أفتخر

وأعلمُ أنَّ إلهي رحيمٌ
 ييسِّرُ كُلَّ طريقٍ وعر

وها أنذا اليوم أرسمُ درباً
 وأنجحُ رغمَ مآسي العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...