سليمان محمد تهراست/ المغرب
(الرَّائِيُّ الّذِي يَعرِفُ مَوتَهُ)
يَا سَاقِيَّ الأرْوَاحِ أَنْخَابًا مِنْ نَبِيذِ الحَرفِ
سَلْسَبِيلَا
يَا سِرَّ اللهِ المُصَابِ بِمِزَاجِ الحَياةِ
وَوَلَعَ المُؤَنثِ
أَيَا وجْهَ الوَطنِ المَنسِيّ
يَبَابَا
أيُّهَا المَاسِحُ لَعنَةَ الحُرُوبِ مَن العُيُونِ
أَكوَامَا
أَيّهَا الرّائِيُّ الّذِي يَعرِفُ مَوتَهُ
قُلْ لِي
مَالِي أرَاكَ إذَا لَامَستَ الاُفُقَ الجَرِيحَ
انْسَاحَ حُرُوفًا
ونَارَا
مَالِي أَرَاكَ تَدخُلُ أجْسَادَ المَوتَى
فَتَقُولُ لِلحَياةِ
كُونِي فِي عُيُونِهم
فَتكُونُ مَطَرَا
مَالِي أُبْصركَ تَحتَرقُ كَالفَراشَاتِ
سَرِيعًا
أَلِأَنّكَ تَشرَبُ ضَوْءَ الشّمُوعِ
أَشعَارَا
وَتُغلِقُ بَابَ الحَياةِ خَلفَكَ تَارِكًا
شدْوًا
وَسَلَامَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق