(لم يعد سريّاً)
اليومَ
سأخالفُ الأعراف عنوةً
وأغردُ عكسَ ما تآلفت عليه أسراب العازفين
يمكنني أن أجمع أجزائي المترامية في محفلي الخاص
ويمكنكَ أن تجدني مثلاً
أغنّي الهوارةَ عندما تمرّني معازف أمّ كلثوم
أو أشرب كوباً من الشاي فوق لقمة تحتضن رأساً من البصل
وربما أرتدي القميص الطويلَ، والعمّة العباسية
في محفل من العراة
لك أن تتخيلني
أحاضر المنطقَ في قاعة المجانين
أو أجمع القمامة من على منابر الدعاة
أو أركل مؤخرة الراهب الذي شغفنا إيماناً
ويحقّ لك أن تتصورني
أصطاد أسماك الساسة من لجج المجارير
أو ألاكم تفاحتين جذّابتين وأنا مسجّىً في غرفة العمليات
لك أن تسجّل علي ماتشاء
لأنّ الأمر لم يعد سرياً أبداً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق