الاثنين، 13 مايو 2019

روحٌ و رَيْحان _ جميلة بلطي عطوي / تونس



........رَوحٌ ورَيْحان........

الشّوقُ كَفّ عَطاء
فِي راحة الكونِ
يسكبُنِي نُقطةَ ضوْء
بَذرةً تحملُ بيْن الحَنايا
سَماد الزَّمن
سنبلةً حُبلى تُطاوِل الشّمسَ
تُلوِّنُ جدائلها بِعبقِ التّوق
علَى فَمِ الأحياءِ ترسمُ بسمةً
فِي عُمق البَحرِ
تُوشوشُ فِي أذن المَحَار
همْسة تسْرحُ في وَريدِ المَاء
تُوقظُ الحلْمَ المُؤجّل
تُنصِفُ الأحْياء
تُلبِسهم دَوائرَ بلوْن الطّيِف
تَسقِيهِم الفرَجَ رَجاء
حَياةٌ بيْن الشّهْقة والدَّهشة
تلدُ النّبَض الجَديد
ونُقطة الضّوْء تتّسِعُ
تلاحقُ الدّائَرة
علَى صَدر الأيّامِ تُعلّق العَراجين
سَبائكَ نورٍ تمتصُّ الظِّلالَ الغائِرة
تُحوّلُها قناديل
مشَاعل تَضخُّ الدِّفْء
تمتدُّ على وجْه المجرّةِ مزيجَ ألوَان
فِي رِحابها تتصالحُ الأزْمان
علَى المِنصّة القُزحيّة يُرفعُ شِعار
يُهلّلُ صوتٌ أنْهكَه الانتظَار
أنا نُقطة الضَّوء
مِنْ طين الطّهْر سَجيّتي
أنا ِزينة الكوْن
مِنْ وَتينِي أسقِيه فيُهديني حُرّيّتي
مِنهُ ومنِّي تنبجسُ المُعجزة
والعُمرُ في المَحاريبِ يُصلِّي
يُسرّبُ الرِّضا رَوحًا وريْحان
أنا الطّيبُ فِي رَاحَة الكونِ أعْبقُ
بِي يَحتفِي
يُباركنِي
يُكِرمُني إنْسَان.
تونس......10/5/2019

بقلمي ...جميلة بلطي عطوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...