دعاء يونس . سوريا
(البطاقة الأولى للعاصي)
يا أيُّها العاصي
من مقلتيكَ أنا انبثقت
ورميتُ روحي في فضاءاتِ انعكاسِ الحُبِّ تلهثُ
ثمَّ عدتُ
أستأذنُ الأشجارَ بالطيران
ألقيتُ أسناني على هذي الضفافِ المتعبة
ومضيتُ طيراً
لم يعد يدري
على أيِّ الدروبِ يطير
ونسيتُ درباً للرجوعِ لضفّتيك
أنا لم أعد طفلاً
ولستُ مسافراً
أنا ذلكَ المنسيُّ بينَ الخضرةِ الملقاةِ
فوقَ الغصنِ
فوقَ الكرمِ
أو فوقَ قافيةِ الورق
يا أيُّها العاصي
قد شبتُ فوقَ تبسّمِ الغسق
أحرقتُ روحي مثلَ قربانٍ يقدّمُ للإله
ونفضتُ أجنحتي
من جمرِ وجدي
وسألتُ نجمَ القطبِ
عن دربِ الرجوع
لكنّهُ
مثلي يحنُّ لضفّتيك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق