الثلاثاء، 2 أبريل 2019

خيبة. ديمة محمد عطر. سوريا

       
                        ديمة محمد عطر.  سوريا 

خيبة

لازلت أذكر
عندما سقطت قذيفة القدر فوق سطح أحلامي
كنت جالسة أخبز بعض الأمنيات داخل تنور الرجاء
عجنتها بماء العينين
شكّلتها بحجم أحلامي الصغيرة
وتركتها تتخمر في حجرة الصبر..
بضع حروف أطلقتها شفاه القدر كانت كافية
لتحيل أحلامي لأشلاء
تفوح منها رائحة القهر
أجنحة عزيمةٍ متكسرة
بعثرتْ المشهد المرتبك
حصدتْ أمنيات قبل نضجها
بضع حروف رُشِقت
فأصابت ظهر أيامي بشظية خذلان
سقطتُ على إثرها مشلولة الأمل
رحت أزحف على بطن الدهشة
ألملم أشلاء أحلامي
أواريها بمقبرة الذاكرة السوداء
وأجمع ماتبقى منها على قيد الانتظار
أعيد غزلها على نول الحكمة
أحيلها ضفائرا مخضبة بالألم
بتُّ
مبتورة الأحلام
عكّازي التمرد ..
ودربي العناد ..
ومركبي لاثقب فيه يقوده قبطان أعور
يرى الأمل بعينه الوحيدة بحجم ثقب إبرة
وقلب ثاو في ركنه الأيسر
يواصل عمله كموظف بلغ التقاعد
لكنه يعاند الاستيداع ويرفض الإحالة
لم يكن بمقدور ذلك المغفل
رؤية الواقع على حقيقته
إلا بعد ارتداء نظارة الخيبة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...