بنيرانِ القلب
يا حُزناً نبتَ كالجبالِ الكسيحة
بحَنجرة أيامي
يا جلَّاديَ المسكين الرَّحيم
كيفَ أُعلِّمُكَ أن تَضرِبَ عُنُقي بمهارة
يا قبريَ المبتور الذِّراعين
كيفَ ستعانِقُني بلهفة
يا وسادتيَ الفارغة الأمعاء
مِن أين ستتسولين لي أحلاماً أو كوابيسَ سعيدة
يا حروفيَ الوديعة التي تلدغُ أصابعَ الروح
وتمضغُ شفتي القصيدة
أيتها الحروب الفاشلة كفأسٍ عجوز
كيفَ نجوتُ بكاملِ أسناني مِن ضرباتكِ العمياء
أيها الأصدقاءُ الطيبون يا عصافيرَ
غادرت سِراعاً أغصانَ العُمر
أيتها النسوة اللواتي ما زلتُ أستلذّْ بِخربشاتِهِنَّ
على جدران القلب
أيها العُرب و العجم
والكُرد
والتُّرك و .و.و
إسمعوني جميعكم
أعيروني قلوبَكم البكماء
سأقولُ لكم شيئاً أو شيئين أو ……
سأصمُت
إلى حينِ أن تضعوا أحقادكم المُنهكة
وتستريحوا
في فترةِ الغداء
بعدَ أن تَحمَرَّ أنوفُ بنادِقكُم
محمد الحلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق