قلبان..
***
قلبانِ كانا في مَهَبِّ المُنَى
يَرتشفانِ الوردَ والسَّوسنا
ذابا وذابتْ نجمةٌ، أطلقتْ
في زهوِها للمُشتهى مَوطنا
ظلَّلَتِ الأسرارَ، حتى انحنى
قوسُ الرحيلِ، واستفاقَ السَّنا
وفي مكانٍ أَلِفَتْهُ الرؤى
وأورقتْ فيه معاني الهَنا
قال المَدى، وانحسرتْ رِعشةٌ
عن قمرٍ يرسمُ سرَّ الضَّنى
قلبٌ تواريهِ الثواني، وفي
أشلائِهِ تسعى حروفُ الوَنى
وآخرٌ تنداحُ الوانُهُ
صبحَ أقاحٍ في حنايا الدُّنى
***
قلبانِ كانا، ثمّ صارا على
مفترقٍ، هناكَ!، لا.. بل هُنا!
وأنتَ قلبي، قلبُها، لم يعدْ
أيُّكُما مشتركاً بينَنا
ستأخذُ الريحُ فؤاداً لها
وتتركُ الآخرَ خِصْبَ الجَنى
***
يا ريحُ إن أصررتِ أن تذهبي
بواحدٍ، فذاكَ قلبي.. أنا
عبد القادر حمود


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق