الثلاثاء، 27 يونيو 2017

كان أمّيّا / سمر معتوق


كان أُميًّا
لا يميّز بين حرفي العين و الغين في الصّفقات الغربيّة و العربيّة.
في آخرِ الطَّابور الرّابع رأيته واقفًا ينتظر دوره،
لا يريد سمنًا ولا سُكَّرًا
ولا حتَّى رغيف الخبز كان سببًا لوقوفه
سَمِع كثيرًا عن الدّيمقراطيّة و الشَّفافيَّة يومها،
سَمِع أيضًا عن سجونٍ أُوجدت خصّيصًا لمن قالوا: (لا) ، يوارى فيها من لا يعرف طريقه الذّباب الأزرق.
و يسأل نفسه: هل هو نفس الذّباب الذي ينقل عدوى الملاريا؟
في آخر طابور المصفّقين ..النّاخبين
وقف يسأل من سبقه و انتحب: أحقًّا يوزّعون هنا الدّيمقراطيّة؟
لم أَذُق يومًا طعمها، كيف تُطهى هل عَرَفت؟
أجابوه في الطّابور الخامس الذي يُشاع أنّه طابور من خانوا الوطن : عندما تؤلمك جراحك و ينزف جلدك المتورّم المتشقق تتذوَّق طعم الدّيمقراطيَّة.
أضاع الذّباب أثره و هو يتسوّل الديمقراطية، ولم يعرف هل حقًّا ينقل الذُّباب الأزرق عدوى الملاريا أم أنَّها إشاعات يتناقلونها العامّة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...