اعتراف
كلما سألته عنها ، يلوي عنقه يسارا وينادي أي اسم يخطر على باله لمده بحاجة. مر زمن وأنا أسأل وهو يتعلل بأمر ما. إلى أن جاء اليوم الذي أجابني فيه.
"خذي هذا". قال لي وهو يبتسم .
كان المنديل الأبيض الذي أهداني إياه منذ أكثر من عشرين عاما، نقش على حاشيته الحرف الأول من اسمي ، هدية نجاحي في "السيزيام" شهادة ختم التعليم الإبتدائي آنذاك.
وقال لي متهكما ضعيه في جيب ميدعتك وكلما تصبب منك العرق في الحافلة استعمليه.
ضحكنا كثيرا يومها واستأذن ليخرج لعمله.
أمسكته بين يدي وشهق قلبي، أهي أنا ؟؟
هل أنا التي كنت أسأل عنها ؟
ما توقعت ذلك يوما يا ابن عمي...
لكنه هذه المرة خرج من الدنيا بأسرها...
دنيا ربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق