وعود لنيسان
غادر الحياة كئيبا
نسمات أيلول
ريح خماسينية حارقة
أقدام نجسة
طردته من المكان
لا وقت يأويه
ولا جدار
تدثر بالرماد ومضى
غشاوة على العين
والرأس معصوبة
ترك الأحلام هنا
ورحل هاهنا
كهوف منسوجة بالدماء
والأرض بوار
عشقت السبات
فنامت تحت الشمس
ندى المطر الزائف
قشعريرة الضياع
ضاع الأمل
ضاعت الهوية
كما ضاعت حبات الثرى
ثواني السنين
و الزنبقات
لم تحمل حكاياته أوراقا
ضاعت في الزحام
لم تحمل رأسه أوجاعا
التأمت في الجراح
القلب المكوي بنار الأزمان
لم يحمل ضغائن
بددها النسيان
لكنه مازال يصرخ
بداخله عدم انسجام
ذرة خبيثة خلفتها السموم
تؤلم نسيجه المتراص
تأبى الاستسلام
فينقاد لكهوف الدم
محملا بوعود
مغرية لنيسان
هند تاغي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق