أسراب ماكثة
في تلك الزاوية اللعينة والتي تتكاثر فيها أحلامي ،كنت ألوذ بدهشتي ، أمسك عصا تخوفي ، أهش بها أوهامي ،أتشاجر مع ظلي .أمكث طويلا برفقة تخبطي ، أجهر بسر علانيتي ، يفضحني مخبئي ، تتسكع ردود فعلي ، برائتي تعلن ادانتي ، تتجمهر ظنوني حين يبدو لي بأن المكان ليس مقدساً ويستلزم الجسد طويلاً لدفنه.رحت
أتحرك خارج نطاق الشرعية ،أسلك طريق عودتي ،أطلب من الفراغ المزيد من الإتساع .كنت أتسأل أين خبأت نفسي وهل كنت حينها عارياً عندما احتضنت بقايا جسدي..
فقط أدركت بأني عديم الجدوى ومنفي من الحضارة وأعوم في بحر وسخ وكنت مستاءاً أكثر من الوباء ،حين دنى منهم هتافي اخترقت مسامعي اصوات أذهب بعيدا ً أيها المعتوه استبشرت خيراً وكأنهم اكتفوا بطردي.
فاضل حمود الحمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق