الأربعاء، 31 مايو 2017

أنتَ وحدك / للأستاذة: وفاء علقم / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق / نائب رئيس التحرير: نسرين العسال





هياكل الصور فوق رؤوسنا تلك التي لا تحكم على
 شيء وتحكمنا لأننا نسينا.. نسينا أنفسنا تحت
 البراويز الخشبية، تحت القحط والوباء، استقبلنا
 الإبادة بصدر رحب، ووقفنا أمام المقابر الجماعية
 مكتوفي الأيدي، منتظرين تدخل الآلهة بلا حراك، لا
 أظننا بقينا على الفطرة البشرية، حتى إن سليقة الغاب
 باتت أرحم.
*
في لحظة ما تصبح الأشكال واحدة، مهما تعددت
 تفاصيلها تبقى واحدة، ومن منا يدري بعد أي من
 إخفاقات الحياة قد يصاب بهذا النوع من العمى.
**
أكتب لك الرسائل، أنا لا أتوقف عن الكتابة، أتوقف عن
 كل شيء، ولا أتوقف عن الكتابة لك، في الحقيقة إن
 رسائلي بالية، ركيكة، وتثير في نفسي الخجل. لهذا
 أمزق أصابعي بعد كل مرة، فأنا لا أكتفي بأحيان
 نجاتي، وأحدق في ملامح سؤال واحد، لماذا لا
 أستطيع التردد عليك بالعودة والغياب كما تفعل أنت،
 أو على أقل تقدير لماذا لا يصيبني الكسل تجاهك
 كحال باقي الأشياء في دوامتي.
هل تشرب القهوة؟ قهوتك التي لا أحبها.
***
أبطال الروايات في الأحداث يسبحون، يختلفون عن
 أبطال السيمفونيات إذ كل آلة لها عالمها الخاص الذي ينسدل مع عوالم أخرى كثيرة،
 أظنها وحدها تستطيع
 طي الكون على الأقل في رأسي.
إلا أنت، وحدك أنت بطل سيمفونية(polyusha polye)
كيف اجتمعت مع آلاتها؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...