الجمعة، 19 مايو 2017

قراءات نقدية على فرسان اللغة و الأدب/ في: (نص مفتوح للنقاش) / ضيفة العدد القاصّة و الأديبة: مريم بغيبغ / بمشاركة نص من القصة القصيرة جدا (إخفَاق) / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق / نائب رئيس التحرير: نسرين العسال


قصة قصيرة جدا للقاصّة و الأديبة: مريم بغيبغ


إخفَاق
أَزعجَهم نَحيبِي...أفرَغوا رَصاصَات فِي قَلبي..لَم أمُت!
أحسَست بالرّاحة والقُوَّة...تَسَاقطَت المَشاعر التِّي سَكنته جُثثا أمَامي...دَفنتُها فِي قَبر عَميق وأعلَنت العِصيان..تفَاجأ الوَطن!
----------------------




أ.فوزية زيتون:
ولا يزال الوطن مبهوتا بهكذا عصيان،،إفراغ الرصاص في القلوب ،،هل فيها راحة قوة؟!!! وياللهول كالعصافير المصطادة تتساقط عنوة أمام ناظري،،وبعد؟! أتدفنينهم  يانفس في اعماق قبر عميق،،ومن ثم ،،تنشدين العصيان،،،و مادهاك يااااااااوطن،،

ققج تراجيدية واقعية مؤثرة أليمة تعبر عن مكنونات مايحدث فعلا في البلاد ومدى تدهور حالة البشر،،إذ لم يعد أحد آمنا في سربه،،وعيون الأشرار تترصد مصيدته ،،،وحال الوطن في مأساة وألم،،
قصة تراتجيدية حزينة واقعية تصورها بحركة درامية قاص(ة) القصة فيها من هلع وفرح بآن واحد يتبعه إخفاء الجريمة في قبر عميق ليتوارى عن الأنظار ،،ثم العصيان ،،و الوطن في طامة كبرى،،المفاجإة ،،،إخفاق في إخفاق ،،و،،ضاع الوطن،،
ققج بعدة سطور ابتدات بتصوير ممل لتنتهي بنهاية مفاجئة أالوطن ،لخصه العنوان { إخفاق)
ساعدته المفردات الحزينة الكئيبة لنجاح نص كئيب معبر عن مكنونات الواقع الاليم.


-----------
أ.عادل لخليدي:
السلام عليكم  ـــــــــــــــــــــــــــــ                                                                               التحليل : لن يكون للاخفاق طعم المرارة  إذا كانت الإرادة أقوى ، طبعا حينما تبرعم صرخة الرفض .                                                                                          في هذا النص طغت الكلمة المقاتلة ، الكلمة الرصاصة ، الكلمة العصيان ، الكلمة القوة ، هته الكلمات التي يتلقفها الثوار الغاضبون على شريعة الغاب  و الاستعمار ، خاصة إذا كان  الذي يؤذن فيهم أرملة أو ثكلى .                                        نلمس في هذه القصة صراعا نبيلا ، صراع الوجود و الكينونة ، فنلفي القاص يعزّز نبرة اليقين بالقضيّة التي ملأت  أرجاء القصة عبر منحى تصاعدي للأحداث بالرغم من اختلاف زمن وقوع الأفعال .                                                                راحت الأحداث تتنامى و العقدة تتأزّم و هو ما زاد القصّة تكثيفا كون المتكلم يؤمن بأن الصراع هو جوهر الحياة و قانونها الأبدي و هو ما جعل الكاتب يصوغ هذه الحقيقة صياغة تصويرية رائعة ، ترنّحت هذه الصور بين الألم و الصمود :            فمن الأول :    - أزعجهم نحيبي - أفرغو رصاصات في قلبي - تساقطت المشاعر جثثا أمامي  - دفنتها في قبر عميق .                                                                                                    و من الثني : - أحسست بالراحة - أعلنت العصيان .                                هذا النسج الرائع و المكثف للأحداث جعل القارئ يتوق لنهاية هذه المأساة ، و هنا نجد الكاتب يقوم برسم صورة مشهد جمع الثّائر العاصي بالوطن ن هذا الوطن الذي بقي مشدوها متفاجأ غير مصدّق لما يمكن أن يفعله الثار من أجل قضيته من خلال القفلة في نهاية القصة .                                                                                                                                                                     يدخل الكاتب قصته من بوابة الاخفاق و يخرج منها من بوابة الصمود ليجعل من الهزيمة نصرا .


-------------
أ.وجدان الطريفي:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكرك صديقتي سمر على حسن اختيارك لهذا النص الجميل..
ابتدأ بشحذ أحاسيسنا حيال مشهد موغل بالكثافة الشعورية..ابتدأ بالنحيب و الرصاص و الموت..كلمات ذات علاقة وطيدة بالحزن و متعلقاته..و انتهى بالتحدي و الإصرار على مجاهدة الواقع الهش.. و صورة باكية عن وطن مهزوم..
جميلة جداً عزيزتي..اختيار موفق
و سلمت يد من كتبها..


-------------

أ.نصر الدين الخلف:
إخفاق
العنوان نكرة ويُفهم منه أن هناك سعيٌ لتحقيق هدف ما وباء قاصده بالفشل.
أزعجهم نحيبي يبدأ الكاتب بالسرد المباشر جاعلا من نفسه الشخصية المحورية في النص مبينا معاناته والذين أزعجهم إذن هم فئة متسلطة تمتلك القرار...
أفرغوا رصاصات ... جاء ردة فعل أولئك لاسكات البطل
أما قول البطل أحسست بالراحة لا أظن أنه يتوافق وصورة المشهد القاسية حتى ولو قصد الثبات على الموقف رغم الألم وهنا نفهم أنها لم تكن رصاصات بالمعنى الواضح والغريب والذي لم أفهمه حقيقة كيف تتساقط المشاعر التي سكنت القلب.
هل كانت مشاعر زيف وتصنع حتى تساقطت أمام أول اختبار وكيف جاء الاحساس بالراحة؟
ويقول الكاتب إنه دفنها تماشيا مع كلمة الجثث
أعلنت العصيان
عصيان ضد من؟
أليس من صوّبوا نحو القلب أصلا يعادونه؟!
عصيان بمعنى سيبقى حب الوطن لا يغادر الفؤاد؟
حسنا ولماذا تفاجأ الوطن؟
هل لأن البطل ما زال يحبه ويضحي ويتحمل؟
أم العكس؟
الخلاصة: النص حمل ترميزا وإسقاط لصور كثيرة ولكن لا اظن الكاتب وفق في الربط المنطقي والمقنع للأحداث.
نعم ربما يقول قارئ إنها تدل على حب الوطن والنضال والصمود ومكابدة الصعوبات هذا كلام أراده الكاتب ولكن هل استطاع تطويع المفردات لتخدم الفكرة؟
ولا ننكر لغة الكاتب الجيدة وصوره البيانية أضفت جمالاً سردياً على ظاهر النص.
هذا ما فهمته من النص.


-----------
أ.رقية عفانة:
إخفاق

وما نحيبه إلا على خيباته وخيبات أبناء جلدته، وتقاعسه عمّا يجب. فبقي على نحيبه .فأزعج  هذا المتبقّي لديه  تلك اليد التي تسلطت عليه. فأرادت الاستراحة منه، رصاصهم أتى بثمرة سرَّعت انقلاب نفسه على ذاتها.أسقط هاجس الخوف وما ورث من تثبيط همم وتكاسل ...، فالموت واحد . فأعمل عقله بما قد يستطيع ومن معه. صدم متسلّطيه .وفاجأ وطنه، فقد أخفقوافي ملاحقته ومن تبعه.





--------------
أ.خديجة محمد:
النص يندرج ضمن القصة القصيرة جدا بامتياز.. ابتداء من العنوان "إخفاق" حيث جاء كلمة مفردة نكرة محفزة للخيال غير فاضحة للنص ..مؤطرة للجو العام للحدث و غير كاشفة للتفاصيل و مفارقة بشكل كلي للقفلة..مما جعل القراءة ممتعة و مركزة ليفاجئنا  بنهاية لم تكن في الحسبان محترما بذلك شرط المفاجأة و الصدمة.. اللغة سردية مكثفة مغرية جدا..و مما زاد من جمالية النص و جعله أيضا مستفزا للنقاش و للنقد الفاظه القوية الدلالة و العنيفة(أزعجهم..افرغوا..لم أمت.. تساقطت..دفنتها.. أعلنت..تفاجأ.. )
و صور لنا الكاتب الواقع متحديا إياه مخاصما للمنطق  مؤكدا على الإنتصار رغم كل  العوامل المؤشرة و المساعدة على الإخفاق..فمن نحيب و محاولة اغتيال إلىالإحساس بالراحة مما ادى إلى قوته و التخلص من مشاعره الإنهزامية بصفة نهائية و إعلان العصيان و التفرغ لنصرة الوطن.. 
كل هذا أضفى على النص نكهة خاصة..وجاء انتصارا للكفاح و الصمود على مفاهيم الإنكسار و الهزيمة..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...