وحيدٌ بقدر ما في البحر من زرقة
و جثث في الرمل
يغرس أرجله حالماً بالجذور ململمًا من حوله الأصداف
أصواتًا لا تخفت يسمّونه الغريب"
لماذا لا يبني مثلنا القصور و يهدمها؟"
لكن
لو اقتربوا من صحراء قلبه قليلاً لأدركوا أنّه طفل يشبههم
ولو سألوه عن اسمه ألفته النوارس
بذراعيه استبدلت المراكب و ألسنة الصخر
هنا على الأقل لن يرشّه الصغار بالماء
ستشاهد الغروب بعينيه الفاضحتين
ملحًا و أسماكًا
كان من الممكن أن يكون آخر فزاع طيور في حقل ما
لكنّ اليد التي صنعته فرضت عليه هذه الهيئة
بهذه الحياة
وسام علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق