الثلاثاء، 25 أبريل 2017

رهف / بقلم الأستاذ : سام شفيق موعي /مجلة قطوف أدبية /رئيس التحرير :سمر معتوق /نائب رئيس التحرير : نسرين العسال



كنتُ جالساً على شاطِئِ البحرِ أحلمُ
 حينَ مرَّتْ من أمامي ..
..
رهف
..
مرَّتْ بقربي كالحمامةِ هامَ قلبي وارتجَفْ
هبَّتْ رياحُ البحرِ ثكلى أيُّ إعصارٍ عصَفْ
فسألتُهمْ ما اسمُ الأميرَةِ يا تُرى قالوا : رهَفْ
للمرَّةِ الأُولى تحلِّقُ فيَّ أجنحَةُ الشّغَفْ
وحلِمْتُ ليلتَها بها طيرٌ على غصني وقَفْ
أَحبيبتي جاءَتْ إليَّ ؟! بحبِّها قلبي هتَفْ
إنِّي أحبُّكِ صاحَ كالمجنونِ سلَّمَ واعترَفْ
طوَّقتُها وضممْتُها نبضي تضاعَفَ واختلَفْ
قبَّلْتُ تربتَها كفلاحٍ تفاجَأَ واكتشَفْ
نضجَتْ ثمارٌ حانَ موعِدُ جنيها غصنٌ عطَفْ
سالَ اللّعابُ وسالَ مدَّ يداً إليها واقتطَفْ
كالبرتقالِ شهيَّةٌ والصدرُ ما هذا التّرَفْ
وشفاهُها عسلٌ يذوبُ على فمي وفمي غرَفْ
وعيونُها في القلبِ ترسُمُ لوحةً فيها رهَفْ
**
*                *                *
نامَتْ على صدري وإحساسٌ لهَفْ
أوتارُها بيدي أداعِبُها وغيتارٌ عزَفْ
الليلُ معتصِمٌ هُنا والصمْتُ في الصدرِ اعتكَفْ
نهدانِ مُذْ خلقا بمعتقلٍ رهائِنُ للأسَفْ
وبهمسةٍ وبلمسةٍ كالحرِّ منتفضاً وقَفْ
شقَّ الطريقَ إلى فمي ويلاهُ حبّاً كمْ رشَفْ
آهاتُها لحنٌ تصاعَدَ وقعُهُ جسدٌ رجَفْ
وجعي يغني لحنَها والخوفُ بعدَ المنعطَفْ
نهداكِ أمْ عيناكِ تأسِرُ متحفُ الدرِّ انكشَفْ
مستمتعٌ مستمتعٌ مستمتعٌ جداً رهَفْ
مستمتعٌ واللُّوفَرُ الباكي على هذي التُّحَفْ
وقْعُ العجائِبِ إذْ تُرى صمْتٌ تمنَّى منْ وصَفْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...