" رحالُ الحبْ "
أأنسى حينَ التقيتكَ لأوّلِ مرّةٍ !؟
أأنسى كيفَ كنتُ أرقبكَ وأنتَ
تختلسُ النظرَ إليَّ!؟
كانَ طيفكَ يرافقني
تغمرني الغبطةُ أحياناً
لم يكنْ هواكَ حلماً
لم تكنْ ذلكَ النورْ
الّذي يتوهجُ في قلبي
كنت أراكَ وأنتَ تتعمدُ الحضورْ
وكلُّ ما تحتاجهُ هوَ ادّعاءْ
أتساءلْ.. !
كيفَ دخلتَ حياتي فِجأةً لتحتلَّ
أعظمَ مكانٍ فيها !!
كيفَ لم تكنْ في الوجودْ
وأنتَ الآنَ كلُّ الوجودْ
وعندما حطَّ رحالُ حبِكَ في قلبي
عدتُ أتساءلْ
أجاءَ حبُكَ ليعذّبني
لأوّلِ مرةٍ أحبُّ الحياةْ
أهتمُ بكلِّ تفاصيلي
أشعرُ بأهميّةِ وجودي
صارَ حبُّكَ ... يولّدُ في نفسيَ الفرحْ
أأعترفُ لكَ بحبي
آهٍ .. كمْ أكرهُ كبريائي
أشرّعُ لنفسي أحلاماً وأحلاماً
أعشقُ الوجدَ
يسفرُ الصبحُ
يعانقُ وجهكَ عنانَ السماءْ
يصبحُ حبكَ زاداً يغنيني عن كلَّ
شيءْ
أينَ أمضي
وحبكَ يأسرني
يلاحقني
يفرحني
يؤرّقني
ونلتقي بعدَ طولِ فراقْ
أحاولُ الإمساكَ بزمامِ حبّكْ
أخافُ منَ المجهولْ
أجدُ بيننا أشواكاً تعيقُ آمالي
أحاولُ نسيانكَ ملياً
أراكَ تنثرُ عبيركَ في أركانِ قلبي
أينَ أمضي
وقدْ أحببتُ أن أختلسَ النظرَ إليكْ
أينَ أمضي
وكلُّ الدروبِ تنتهي إليكْ
وذلكَ اليومْ
آه… من ذلك اليوم.
لأوّلِ مرّةٍ يصبحُ القلبُ الذي أحببتْ
السيفُ الذي يقطرُ منهُ دمي
أقتربُ إليكْ
أنظرُ إلى يدكْ
يجلو خاتماً
يطوّقُ عنقي
يحبسُّ أنفاسي
يقتلُ كلَّ شيءٍ أحببتهْ
تقولُ عيناكْ
حبّكَ لي كانَ وهماً
ومنذُ ذلكَ اليومْ عشقيَ الوحيدْ
هوَ .. وهمي
أحمد عادل إدلبي
تحرير : ياسمين العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق