الخميس، 23 فبراير 2017

كان علي/ كتبتها ريم باندك/ و جعلت الكلمات ترقص على وترٍ من الإبداع/ مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق



كان علي قبل أن أدعك توقد لي صدرك
وتشعل كل تلك الحرائق بنا معاً
أن أقتلع كل ذاك الصقيع المتراكم في عروقي..
وأستل ظلك قبل أن أقتطع يدي
لحبٍ عابرٍ كوجهي !!

لن تصدقك كل تلك الأشجار
فقد اخبرتها الكثير ..
زرعت مسافة اللهفة بيننا
غابات كثيفة..
لترد عني رياحك التي تعصف بي كل مساء
أو لتحترق بي كلها دفعةً واحدة ذات اشتهاء..
خبأت في جحورها مؤونة الشتاء
ملأتها بك !!
بأصابعك التي تتلوى على خاصرتي
كأفعى تتعلم فن الاصطياد..
بوجهك الذي يشبه آلهتي التي تكره
وإلهك الذي اشفق عليه مذ عرفتك..
فكيف سقطنا سهواً من بين أصابعه
كيف لم يعرف وهو يرسم جنوننا
أننا سنعيد إليه الخطايا ثملاً
وسنعلمه أن قطف التفاح لا يُنزلك للأرض
بل يُقضم من على شفاهك بطعم الجنة..

قد لانكون شيئاً!!
أو قد نكون فقط شهية الحياة الحُبلى بحلمٍ عقيم..
أو أغنيةً حزينةً على مشارف وطنٍ مهدم..
أو عزف نايٍ يتدلى كمشنقةٍ على جسد امرأة
تصلب على سريرها كل ليلة ..
يمكنني الآن أن أغير مسار الكلمات لتصب بك وحدك..
أن أحررك من لغتي وأدفنك كجنوني بقصيدة ما !!
أن أقنعك أني لا أكتب حين أحب
بل أكتب عندما أتفتت
عندما أهوي بكلي على بياض الورق
وأعود لأستعيدني منها سطراً سطراً..
كيف أعلمك أن الحب لايعني أن أكتبك
أو أن أنشر قبلاتك التي نسيتها
 بالأمس على عنقي على رئة الكلمات ..
لايعني سوى أن أغرق بك الآن ل ألامس
 قعر الخيبة في هذه الكأس
التي لاتزال ترقص أمامي الآن كلعنة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...