أحاديث العدمية ( 3 )
---------------------------
- قالت : و ما هي مبادئ العدمية ؟
- قلت : أتحفظ على كلمة مبادئ .
- قالت : لِمَ !؟ أ ليست العدمية منظومة فكرية !؟
ِ قلت : هنا المفارقة. فالعدمية ليست نسقا نظريا متكاملا .بل مزيج هجين من التصورات
النابعة من قضايا و مقولات.
- قالت : ألا يستند العدمي على مرجعيات أصيلة؟
- قلت : العدمي يرفض المنظومات الفكرية الكبرى ، كالمثالية ، المادية ، الفنومولوجيا ،
الوجودية ، التاريخانية....على سبيل المثال لا الحصر ، لكنه بالمقابل ، و هنا مفارقة
وعيه الشقي ، دائم البحث عن مرجعيات لعدميته في مجالات فلسفية ، دينية ، علمية ،
أدبية ، فنية ...حتى في أزمنة متباينة أو بين مرجعيات متضاربة في منطلقاتها النظرية
- قالت : حسب معرفتي فللعدمية مؤسسين ، منظرين و مريدين !!
- قلت : نعم ، لكن من مشارب فكرية ، سياسية ، لا روابط إبستمولوجية و إيديولوجية ، بينها .
- قالت : لكن سبق لك الإشارة أن العدمية تتبنى الشكية !
- قلت : على الأقل ، ليس الشك الديكارتي الذي غايته بلوغ اليقين . فالعدمي لا يُقرّ بأية حقيقة .
يقول ‹‹ نيتشه ›› : ( لا شيء صحيح ، كل شيء مسموح به )
- قالت : بذكر ‹‹ نيتشه ›› ، ها أنت ولجْت بنا إلى العدمية ، من بابها الواسع !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق